يعيش الطلبة المغاربة المقيمون بأوكرانيا في دوامة من الخوف، بسبب “الغزو الروسي” المحتمل خلال الأيام المقبلة؛ وهو ما جعلهم قلقين من مستقبلهم الدراسي في حال نشوب الحرب العسكرية بين موسكو وواشنطن.
وأوصت السفارة المغربية في كييف، أمس السبت، كافة المواطنين المغاربة بمغادرة أوكرانيا، في أعقاب وجود تحذيرات دولية من هجوم روسي وشيك على البلاد؛ وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة.
محمد، أحد الطلاب المغاربة المقيمين بأوكرانيا، تحدث لهسبريس عن الوضعية الحالية للأجانب في ظل المستجدات العسكرية المتسارعة بقوله إن “الجامعة التي يدرس بها أوصت الطلاب بحمل حقيبة صغيرة على الدوام، بها مستندات السفر والأموال الضرورية وبعض الملابس”.
وأضاف محمد، الذي يتابع دراساته العليا بإحدى الجامعات الأوكرانية، أن “العديد من الطلاب توقفوا عن الذهاب إلى الجامعات خلال اليومين الماضيين، وفضلوا البقاء داخل منازلهم إلى حين تبيان حقيقة الغزو الروسي المحتمل”.
وتابع المتحدث بأن “الطلبة المغاربة يواجهون إشكالا إداريا للرجوع إلى وطنهم الأم، حيث ينتظرون أن تتواصل السفارة مع الجامعات بخصوص المغادرة، وبالتالي العودة إلى نمط التعليم عن بعد لكي لا يواجهوا مشاكل مستقبلية بخصوص الدبلوم”.
وأفاد المتحدث عينه بأن “الوضعية الأمنية متدهورة بالشوارع الأوكرانية، حيث يتخوف الجميع من تبعات التدخل العسكري الروسي الوشيك”، لافتا إلى “ارتفاع أسعار تذاكر السفر، بعد دعوة أغلب البعثات القنصلية مواطنيها لمغادرة كييف”.
وأعلنت مجموعة من البلدان العالمية عن خطط عديدة لإجلاء دبلوماسييها في حال تزايد نذر الحرب، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأستراليا وبريطانيا التي حثت مواطنيها على التفكير في مغادرة أوكرانيا، داعية كذلك المواطنين الراغبين في السفر إلى كييف إلى تأجيل ذلك.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، أن “كل الأمور تحت السيطرة”، داعيا إلى عدم نشر الخوف بعد تحذير الولايات المتحدة من اعتداء روسي محتمل الأسبوع المقبل، وهو الاحتمال الذي لم يؤكده.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في أعقاب ما أوردته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية بشأن تحذير الولايات المتحدة لحلفائها حول استعداد روسيا لشن حرب في موعد أقصاه 16 فبراير الجاري.