يُنتظر أن تعرف الأيام القليلة المقبلة اجتماعا بين مسؤولين عن وزارة الداخلية وأعضاء من اللجنة العلمية والتقنية لتدبير كورونا، التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قصد تدارس إمكانية فك الحصار عن الجماهير الرياضية المغربية والسماح لها بالعودة إلى مدرجات الملاعب بشكل تدريجي لمساندة أنديتها وإنعاش خزينتها؛ وذلك بعد أن طال الانتظار بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الوصية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأكدت مصادر مطلعة أن الاجتماع المرتقب سيعرف اتخاذ قرارات حاسمة بخصوص عودة الجماهير؛ وذلك في ظل الضغط الكبير لجل شرائح المجتمع الرياضية التي تُمني النفس بالعودة من جديد إلى الملاعب، كما أن عددا من اللاعبين والمدربين والمسؤولين داخل الأندية عبروا عن رغبتهم الكبيرة في عودة المناصرين إلى المدرجات، مع احترام الإجراءات الوقائية والاحترازية.
وحسب المصادر نفسها، فإن عملية إعطاء “الضوء الأخضر” لعودة الجماهير إلى المدرجات ستكون بأعداد محدودة، كما يُنتظر أن يشترط الإدلاء بجواز التلقيح متضمنا الجرعة الثالثة للتشجيع على الانخراط في الحملة الوطنية للحد من انتشار وباء “كورونا”، وحماية صحة المواطنين والحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة للتصدي للفيروس.
وعانت الأندية الوطنية بشكل كبير خلال الفترة التي عرفت منع الجماهير من ولوج المدرجات، بعد أن حُرمت خزائنها من العائدات المالية التي تُحققها من دخول الجماهير إلى درجة مجموعة من الأندية باتت على حافة الإفلاس المالي؛ وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر خلال الفترة المقبلة إن طال الحصار.
كما تُمني الجماهير المغربية النفس بالسماح لها بالعودة إلى المدرجات قبل مباراة المنتخب الوطني المغربي أمام ضيفه الكونغو الديمقراطية شهر مارس المقبل لحساب إياب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، علما أن الحكومة الكونغولية ستمنح الفرصة لعدد مهم من المناصرين لتشجيع منتخب بلادهم من المدرجات ذهابا أمام “أسود الأطلس”.
يُشار إلى أن جل الدوريات العالمية والعربية عرفت عودة المناصرين بأعداد محترمة؛ آخرها الدوري التونسي، بعد أن أعلنت وزارة الشباب والرياضة التونسية عودة الجماهير إلى الملاعب والقاعات الرياضية، بداية من السبت المقبل بنسبة 50 في المائة.