حررت عناصر المركز القضائي بسرية الدرك برشيد، اليوم الأحد، مذكرة بحث وطنية في حق مشتبه في بيعه 10 سيارات تعود ملكيتها لشركة استئجار سيارات بمدينة الدار البيضاء، بطريقة تدليسية، لعدد من الزبائن مقابل مبالغ مالية مهمة، قبل أن يختفي عن الأنظار دون إتمام عمليات البيع.
ووفق مصادر هسبريس فإن المشتبه فيه كان يجلب السيارات من صديق له يملك شركة لكراء السيارات بمدينة الدار البيضاء، قصد إيجارها لعدد من المواطنين بمدن مختلفة بجهة الدار البيضاء –سطات، لكنه شرع في تحرير وعود بالبيع لزبائنه، مقابل الحصول على مبالغ مالية مهمة، دون إتمام عملية التحويل النهائي للملكية، رغم تسلم بعضهم السيارات موضوع وثيقة الوعد بالبيع واستغلالها.
وأفادت المصادر ذاتها بأن صاحب الشركة الكائن مقرها بالدار البيضاء تفاجأ بعدم إرجاع صديقه السيارات في الأوقات المحددة مسبقا، والبالغ عددها 10 سيارات، وهو ما جعله يتقدم بشكاية إلى النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بمدينة برشيد، لكون رفيقه كان يستقر بالدروة، في النفوذ الترابي لعاصمة أولاد حريز.
وأحال وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببرشيد شكاية صاحب الشركة على المركز القضائي بسرية المدينة نفسها، قصد البحث والتحري في الموضوع، فأسفرت الأبحاث الميدانية والتقنية عن العثور في المرحلة الأولى على 6 سيارات، و4 سيارات أخرى في المرحلة الثانية، كان المشتبه فيه قد حرر بخصوصها عقودا للوعد بالبيع لعدد من الزبائن، منهم من سلمهم العربات، وآخرون فضلوا انتظار إتمام عملية البيع مقابل حصول المشتبه فيه على مبالغ مالية مهمة.
وأوضحت المصادر نفسها أن عملية تنقيط المشتبه فيه على الناظم الآلي بينت أنه من ذوي السوابق القضائية، فضلا عن أنه موضوع مذكرة بحث وطنية بشبهة الاتجار بأقراص الهلوسة، فحررت له مذكرة بحث وطنية ثانية بخصوص ملف وعود بيع سيارات تعود ملكيتها لشركة كراء، فيما ينتظر صاحبها الحسم القضائي في النازلة قبل استرجاع سياراته العشر.