بحث أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مع وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، المستجدات الإقليمية والدولية، فيما أطلق البلدان الجولة الأولى للحوار الاستراتيجي المشترك.
جاء ذلك في اجتماع عقد الإثنين، بالديوان الأميري بالدوحة، حيث يجري الوزير الفرنسي زيارة غير معلنة المدة للدوحة بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وتم خلال اللقاء “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وأوجه تطويرها في مختلف مجالات التعاون المشترك، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية”.
وفي لقاء آخر، عقد وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الفرنسي.
وأبدى الوزير القطري في تغريدة عبر توتير سعادته “بانطلاق الجولة الأولى للحوار الاستراتيجي عقب مشاركته في النسخة الـ20 لمنتدى الدوحة”.
وأضاف “نثمن علاقاتنا المتميزة مع فرنسا ونتطلع لتطويرها بما يخدم مصالح شعبينا ويحقق السلام والاستقرار في المنطقة بحسب القانون الدولي”.
وجرى خلال جولة الحوار “مناقشة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها”، إلى جانب قضايا ذات اهتمام مشترك سيما المصالحة التشادية، والتطورات السياسية في لبنان، وأفغانستان، والقضية الفلسطينية، وليبيا، والملف النووي الإيراني.
كما استعرض الجانبان مخرجات لجان العمل المشتركة التابعة للحوار الاستراتيجي القطري الفرنسي في مختلف المجالات، منها الدفاع والأمن، والاقتصاد والاستثمار، والطاقة والتعليم، والثقافة والبحث العلمي، وتغير المناخ والبيئة، والرياضة، وذلك في شهادة على الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين.
وأكد الجانبان خلال الجولة التأكيد على ضرورة الحل الدبلوماسي للأزمة في أوكرانيا واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني خلال هذه الأزمة، إلى جانب تطابق وجهات النظر في الملفات الدولية والقضايا الإقليمية الأخرى.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا في سيادتها”.