في الوقت الذي لم تكشف فيه الحكومة رسميا عن الإجراءات التي من المفروض أن تواكب عملية تطبيق قرار فتح المجال الجوي للمملكة في وجه حركة النقل والمسافرين، والتي قالت الحكومة إنها عهد بها للجنة تقنية، فإن أغلب المسافرين المغاربة والأجانب يجدون أنفسهم هذه الأيام وهو مقبلين على حجز تذكارهم في حيرة من أمرهم، وبعضهم بدأ يعبر عن غضبه من شروط مجحفة باتت تلوح في الأفق، سيتم اعتمادها في المراكز الحدودية.
وكانت الحكومة قد أعلنت يوم الخميس الماضي، عن إعادة فتح المجال الجوي في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، ابتداء من 7 فبراير المقبل.
ويجد العديد من أفراد الجالية المغربية بالخارج، أنفسهم في حيرة من أمرهم، خصوصا بعد الأنباء التي باتت تتحدث أن من شروط ولوج المسافرين القادمين إلى المغرب، هو تلقيهم لقاح كورونا بجرعاته الثلاثة، مع الإدلاء بنتيجة اختبار PCR لا تتجاوز 48 ساعة.
لكن مصادر من اللجنة العلمية، تؤكد أن الملقحين بجرعتين فقط، والذين استنفدوا مدة صلاحية جوازهم الصحي، ينتظر أن يسمح لهم بالدخول إلى التراب المغربي، شريطة خضوعهم لحجر صحي، و إجرائهم لاختبار آخر بعد نهايته للتأكد من خلوهم من كوفيد 19، وهي الشروط التي لم يعلن عنها رسميا.
إلى ذلك، توصل المغرب، أمس السبت، بأكثر من مليون و67 ألف جرعة إضافية من لقاح “فايز ـ بيونتيك”، على متن طائرة شحن قادمة من العاصمة البلجيكية بروكسل حطت بمطار محمدالخامس.
وكانت الحكومة، قد أكدت أن قرار فتح الأجواء الجوية، جاء استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية بالمغرب.