جرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأربعاء، مباحثات مع وزراء خارجية ثلاث دول إفريقية بالرباط، لبحث العلاقات الثنائية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن بوريطة التقى وزراء خارجية السودان، علي الصادق، والسنغال، عيساتا تال سال، وبنين، أوريليان أغبينونيسي، على هامش أشغال الدورة العادية الـ21 للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء.
وقال الصادق إن مباحثاته مع بوريطة “شكلت مناسبة لتأكيد ضرورة العمل سويا للارتقاء بهذه العلاقات لمستويات أعلى تحقق مصالح البلدين والشعبين”.
وأكد الصادق في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء، “أهمية مواصلة الاتصال والتنسيق بين الرباط والخرطوم في كل القضايا المطروحة، سواء على مستوى القارة الإفريقية أو الجامعة العربية أو على المستوى الدولي، لتحقيق التوافق في مواقف البلدين في المحافل الإقليمية والدولية”.
من جهتها، وصفت وزيرة خارجية السنغال علاقات بلادها مع المغرب بـ”الممتازة وتندرج في إطار صداقة أخوية كبيرة”.
وقالت سال عقب المباحثات إن الأمر يتعلق “بتقليد مكرس يرقى إلى مستوى هذه الصداقة التقليدية الصادقة بين الشعبين المغربي والسنغالي وبين الملك محمد السادس والرئيس، ماكي سال”.
وأكدت أن هذا اللقاء كان فرصة “لبحث علاقات العمل وسبل تعزيز وتعميق التعاون بين المملكة المغربية والسنغال”.
وتابعت: “تطرقنا أيضا للقضايا الدولية، لاسيما أوكرانيا، إضافة إلى عدد من القضايا الإفريقية، بالنظر لكون السنغال تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي”.
بدوره، أشاد وزير خارجية بنين، بالعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين، مؤكدا أن المغرب وبنين يواجهان “تحديات ذات طابع اقتصادي وأمني”.
وشكر أغبينونيسي المغرب على “الدعم متعدد الأوجه الذي تلقيناه لاسيما إبان جائحة كوفيد-19، وكذا كل التسهيلات المقدمة لشبابنا الذين يأتون لمتابعة دراستهم بالمغرب”.
يذكر أن الرباط احتضنت على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، الدورة العادية الـ21 للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، لدراسة مختلف الإشكالات والهادفة إلى إعادة الدينامية إلى التجمع الإقليمي.
والساحل والصحراء هو تجمع إقليمي تأسس في ليبيا يوم 4 فبراير/شباط 1998، ويضم حاليا: ليبيا ومالي والنيجر والسودان وتشاد وبوركينا فاسو وإريتريا.