أفادت مصادر مطلعة بأن العمال الموسميين المعروفين باسم ” عمال الشساعة الاستثنائية” أو ما يعرف ب”ريجي” العاملين بقطاع التجهيز والوكالات المائية لم يتوصلوا بأجورهم لمدة ثلاثة أشهر الأخيرة، حيث لم يتم الإفراج عن أجور ثلاثة أشهر الأخيرة لأعوان قطاع التجهيز إلا قبل يومين، وهو الأمر الذي يتكرر كل سنة، وتستنكره هذه الفئة المجتمعية.
وكشفت ذات المصادر بأن هذه الفئة من الأعوان العاملة بمختلف المديريات الجهوية والإقليمية لوزارة النجهيز والنقل، وجهت شكاية إلى وزير التجهيز والنقل عددت فيها المظاهر المزرية لوضعيتها الإدارية الغامضة وغير المفهومة يعيشها عمال يشتغلون لساعات طويلة في المحطات الهيدرولوجية والسدود طيلة أيام الأسبوع في مدة اشتغال فعلية تتجاوز أحيانا 22 يوما وليس لهم الحق في العطل.
ومن مظاهر المعاناة أيضا عدم السماح لهذه الفئة بالانخراط في جمعية الأعمال الاجتماعية الخاصة بموظفي الوزارة، وحرمانهم من التحفيزات والتعويضات الجزافية، كما يتم خصم 700 درهم كل ثلاثة أشهر من أجورهم الهزيلة التي تتراوح حسب المسؤولين بالمديريات الإقليمية والجهوية ما بين 1800 و3000 درهم الحد الأدنى للأجور.
كما تم حرمان عمال الشساعة الاستثنائية من الزيادة التي أقرتها الدولة للموظفين والأعوان دون سلم 10، علاوة على عدم استفادتهم من أي تغطية صحية ولاضمان اجتماعي، وهو ما لا ينسجم مع حضور هاجس الدولة الإجتماعية كما انتهى إلى ذلك تقرير النموذج التنموي الجديد، مما يتطلب تدخل الحكومة لتسوية الوضعية الإدارية لهذه الفئة بما يحفظ كرامتها الإنسانية ويحقق نجاعة المرفق العمومي.