أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء، مقتل وإصابة 519 طفلاً عراقياً، نتيجة لتعرضهم لانفجار المخلفات الحربية بأنحاء البلاد خلال 5 سنوات.
وقالت المنظمة في بيان، إن “أكثر من 519 طفلاً في العراق تعرضوا للموت أو الإعاقة خلال الخمس سنوات الماضية بواقع أكثر من 80 بالمئة منهم من الذكور جراء انفجار المخلفات الحربية”، دون الإشارة لبيانات مفصلة حول أعداد القتلى والجرحى.
وشددت على ضرورة تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان ورفع الأصوات لحماية الأطفال والمدنيين من خطر المواد المتفجرة.
وحثت المنظمة جميع الأطراف في العراق على تسريع كل الجهود لإزالة الألغام الحالية، والذخائر غير المتفجرة وتعزيز مساعدة الضحايا، ودعم حق الأطفال في بيئة آمنة وسليمة توفر لهم الحماية.
كما دعت المنظمة الأممية، الحكومة العراقية ومجتمع المانحين إلى “دعم عملية توسيع نطاق أنشطة التوعية بشأن مخاطر الذخائر المتفجرة”.
ويوافق 4 أبريل/نيسان من كل عام اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام.
وتعتبر الألغام والعبوات الناسفة والقنابل غير المتفجرة من أكبر تحديات السلطات العراقية لإعادة النازحين في المناطق المحررة شمالي البلاد، خصوصا في محافظتي نينوى وكركوك إلى جانب الألغام المنتشرة في محافظات الجنوب، والتي تعود إلى حرب الثمانينات مع إيران.
وبخلاف الحرب مع إيران، تنتشر الألغام ومخلفات حروب العراق إبان غزو الكويت عام 1990، واحتلال قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة البلاد عام 2003، وسيطرة تنظيم “داعش” على مناطق في العراق بين عامي 2014 و2017.
وكان العراق أعلن في العام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.