الرباط تيفي
تطرق تقرير جديد ل”صندوق النقد العربي”، الى آفاق الاقتصاد المغربي، في ظل جائحة فيروس “كورونا”، و الحرب الروسية الأوكرانية.
وشدد ذات التقرير، أنه ” يرتقب أن تنخفض القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 8.19 في المائة، ليتراجع بذلك النمو الاقتصادي المتوقع في عام 2022 إلى 7.0 في المائة بعد انتعاشه الذي بلغ 7.6 في المائة في 2021 وفي عام 2023، ومع افتراض تحقيق محصول متوسط في حدود 75 مليون قنطار، يتوقع أن تتزايد القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 17 في المائة، ليصل بذلك النمو إلى 6.4 في المائة.
أما فيما يتعلق بالأنشطة غير الفلاحية، فمن المرتقب أن تتعزز تدريجيا، مع تزايد قيمتها المضافة 47 بنسبة 3 في المائة في عامي 2022 و2023″.
وأشاد نفس التقرير، بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة لمواصلة دعم التعافي من خلال مواصلة وتبني عدد من التدابير والتدخلات على النحو استمرار المساهمة في تمويل المشاريع الاستثمارية الكبرى وتطويرها عبر صندوق “محمد السادس للاستثمار”، على الصعيدين الوطني والإقليمي، في إطار الشراكات مع القطاع الخاص، وكذا المساهمة من خلال الصناديق القطاعية أو المتخصصة في رأس مال الشركات الصغرى والمتوسطة، والشركات الكبرى الحكومية والخاصة النشيطة في المجالات التي يعتبرها الصندوق ذات أولوية، وذلك بوضع أدوات مالية مناسبة، وتمويلها بأموال شبه ذاتية، كما سيضطلع الصندوق أيضا بإعداد ووضع آليات تمويل مهيكلة إيجاد حلول تمويلية للشركات العاملة في المجالات التي يرى الصندوق أنها تكتسي الأولوية”.
كما سيتم، بحسب تقرير “صندوق النقد العربي”، العمل على إصلاح برامج الحماية الاجتماعية على مدى خمس سنوات من خلال تعميم التأمين الصحي الأساسي الإلزامي، و إدخال المساعدة المباشرة للأسر الهشة وذات الدخل المحدود؛ و توسيع قاعدة المستفيدين من المعاشات التقاعدية، وكذا تعميم التعويض عن فقدان العمل.
وأبرز التقرير ذاته، أن ” المملكة تحرص على تطوير قدرات المتعطلين عن العمل من خلال برامج مبتكرة على النحو التالي: برنامج عقد ورش عامة صغرى وكبرى مؤقتة، يهدف هذا البرنامج إلى دمج ما يقرب من 250 ألف شخص في سوق العمل خلال عامي 2022 و2023، بموازنة تقدر بنحو 25.2 مليار درهم، خاصة أولئك الذين ليس لديهم مؤهلات والذين تأثروا بشدة بالوباء. يمكن أن تتخذ هذه المشاريع عدة أشكال مثل ترميم المرافق العامة، والتشجير، وتجهيز المساحات الخضراء، ومحو الأمية، ورعاية المسنين، والأنشطة الرياضية والثقافية، ورقمنة المحفوظات”.