وجه إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي ظفر بولاية ثالثة، في المؤتمر الحادي عشر، الأخير، نداء جديدا للمصالحة ولم شمل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وقال: “إنه لا يجب أن نستغرق كثيرا في الارتياح بعد إعلان نتائج المؤتمر، بل علينا أن نستخلص الدروس والعبر، حتى تكون الاستمرارية قرينة التطوير، ويكون التراكم على قاعدة التجديد والانفتاح المستمرين”.
وأكد لشكر في نداء مصالحة وجهه لمناضلات ومناضلي الاتحاد الاشتراكي، أن من بين القضايا التي يجب أن يطويها الحزب بعد المؤتمر، وأن يجعلها من الماضي،” هي اعتبار أن جهة اتحادية ما فازت، وجهة أخرى انهزمت، فمثل هذا الانتشاء المرضي ليس من قيم الاتحاد الاشتراكي وتراثه ومبادئه”.
وشدد لشكر في ندائه، على أنه “ليس ثمة منهزم أو منتصر بين الاتحاديين، بل ثمة منتصر واحد هو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.
وأوضح لشكر في نداء لمِّ الشمل، أنه كان “حريصا على أن يكون المؤتمر، محطة لاستئناف سيرورة المصالحة الاتحادية التي أطلقها منذ توليه أمانة الكتابة الأولى”.
وقال لشكر، “يمكن أن يشهد الأخوات والإخوة في اللجنة التحضيرية على إصراري لتقبل كل الترشيحات بغض النظر عن استيفائها للشروط المطلوبة، وإصراري كذلك على اعتبار كل المرشحين هم مؤتمرون بالصفة، سعيا إلى أن يكون المؤتمر فضاء للتناظر والنقاش والجدل الخلاق، وكذا صلة الرحم بين أخوات وإخوة فرقت بينهم تقديرات سياسية أعتبرها عابرة”.
واعتبر الكاتب الأول للاتحاد “أن ورش المصالحة داخل حزبه مازال مفتوحا، والواجب أن يظل كذلك، وأبواب الاتحاد الاشتراكي لن تقفل ما دام كاتبا أول للحزب في وجه أي اتحادية أو اتحادي، مهما بلغت الخصومات، واشتدت الملاسنات، ليقينه أن ما يجمع الاتحاديين أكثر مما يفرقهم، ولا يمكن لحزب أن ينجح في الانفتاح إذا أغلق أبوابه في وجه بناته وأبنائه، ولذلك أقول: هذه يدي، ممدودة للجميع”.