كشف محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، عن جُملة من الـ”صدامات وملاسنات حادة بين العناصر القيادية في البوليساريو” بقوله إنها قد تؤدي إلى “ترهل التنظيم وضعف الزعامة..”.
وأوضح، عبد الفتاح، خلال تدوينة له على حسابه الشخصي بـ”الفيسبوك” أن “تسريب فحوى ملاسنات حادة بين القياديين في البوليساريو “والية” مخيم السمارة مريم احمادة، و”وزير” المياه أدة حميم، على إثر تجدد النقاش حول المشاكل التي يعرفها توزيع المياه في مخيمات تندوف ككل صائفة، وما يسببه من عطش ومعاناة في أوساط ساكنة المخيمات طوال أشهر الصيف..”.
“القياديان في الجبهة تبادلا الاتهامات حول المسؤولية إزاء الوضع المزري الذي يعرفه مخيم السمارة على غرار بقية مخيمات تيندوف” يضيف عبد الفتاح، مشيرا أن انضمامهما إلى “أسماء أخرى سبق أن أدلت بتصريحات ممتعضة، أبرزها البشير مصطفى السيد الذي انتقد “جولات” براهيم غالي الميدانية، والمصطفى سيد البشير الذي انتقد عدم إشراك الشباب في تعيينات القيادة..”.
وبحسب رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، فإن “تصريحات القيادة وملاسناتها المسربة، تؤشر على الصراع الداخلي والترهل التنظيمي الذي تعيش على وقعه البوليساريو، والذي يتجدد مع اقتراب محطات مؤتمراتها العامة، في ظل ضعف زعامتها وغياب الكاريزما والحضور اللازم لدى براهيم غالي”.
وختم عبد الفتاح منشوره مؤكدا أنه “تنشب الخلافات حول المواقع القيادية المدرة للإغتناء والتربح، حيث تلجأ ذات القيادات لتوظيف القضايا والاهتمامات المثارة لدى الرأي العام في مخيمات تندوف، كما تعمل النعرات القبلية والعشائرية، وتحتمي بعصابات الجريمة المنظمة ذات الطابع القبلي التي باتت تستبيح المخيمات..”.