قال خورخي ديثكايار، رئيس جهاز المخابرات المركزية الوطنية الأسبق في إسبانيا وسفير مدريد لدى الرباط خلال نهاية التسعينات وبداية الألفينات، أن المغرب لن يقدم سبتة ومليلية لجارته الإسبانية كبديل للإعتراف الإسباني بالصحراء المغربية على الرغم من تحسن العلاقات بين البلدين.
وأكد خورخي ديثكايار، أثناء حلوله ضيفا على قناة” Cuatro” الإسبانية، للتعليق على قرار الجزائر إلغاء العمل بمعاهدة الصداقة والتعاون مع إسبانيا بسبب تجديد سانشيز أمام مجلس النواب دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، أن لا المغرب سيسمح بذلك، ولا الجزائر ستتوف عن إزعاج إسبانيا لتراجع عن موقفها.
وأضاف الدبلوماسي الإسباني السابق في الرباط، أن الجزائر والمغرب بلدان من شمال إفريقيا يتنافسان تاريخيا ويتصادمان في سعيهما لـ”الهيمنة” على المنطقة المغاربية، لذلك فإنه يخشى على بلده إسبانيا في أن يسقط في “الفوضى” بين بلدان لا تنتهي صراعاتها والتي ستكلفها الكثير .
و في ذات الصدد، فإن خورخي ديثكايار، رئيس جهاز المخابرات المركزية الوطنية الأسبق في إسبانيا،بتوقع ألا يكون وراء هذا الإعتراف لحكومة مدريد بخطة الحكم الذاتي أي أثر على قبول الرباط بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، حتى لو أصبحت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جيدة، موردا “إذا كان هناك من يعتقدون أن سيادة إسبانيا على المدينتين مضمونة فعليهم أن يعيدوا نظرهم في هذا الأمر، لأن المغرب لن يتخلى عنهما أبدا”.
وللإشارة فإن رئيس الوزراء الإسباني قد حل بمجلس النواب الأربعاء الماضي، حيث أعلن أن مدريد متشبثة بدعم المقترح المغربي لحل النزاع في الصراح باعتباره الأكثر واقعية وصلابة ومصداقية، مبرزا أن مرور أكثر من أربعة عقود على هذه القضية دليل على أن تغيير المواقف أضحى ضروريا لأن المواقف الإسبانية السابقة لم تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، لكنه تطرق أيضا إلى موضوع سبتة ومليلية واللتان وصفهما بأنهما أراض إسبانية ولا تقبل مدريد بوصفهما إنهما مدينتان محتلتان.