يبدو أن التحالف الثلاثي الذي يقود مجلس البيضاء وتترأسه نبيلة الرميلي، العمدة التجمعية، بات يعرف بعضا من الخلافات، وفي هذا السياق، إنتقد الفريق الإستقلالي بمجلس مدينة الدار البيضاء، الطريقة التي باتت تدبر بها مجموعة من الملفات الشائكة في العاصمة الإقتصادية، والبطء الذي يعرفه إنجاز بعض من مشاريعها.
وعاب حزب الاستقلال الذي يعد مكونا رئيسيا في تحالف التسيير في بلاغ لمستشاري الفريق توصلت بلبريس بنسخة منه، عدم إشراك رؤساء الفرق في إعداد برنامج عمل مدينة الدار البيضاء، والاكتفاء بإسناده لمكتب دراسات بعيد عن هموم وانشغالات البيضاويين، وعدم إدراج القضايا التي باتت تؤرق بال المواطن البيضاوي في جدول أعمال دورات مجلس المدينة، ومن ضمنها عدم ضبط والتحكم في مداخيل اللوحات الإشهارية التي تغزو البيضاء وتضيع على ماليتها المليارات من المداخيل، بالإضافة إلى مشكل السير والجولان، وتوقف أغلب الأوراش، وتحصيل الجبايات، ومشكل التخليق والحكامة على مستوى تدبير الصفقات، ومشكل النقل والتنقل، وعدم التحكم في مرافق الجماعة كسوق الجملة للخضر وغيرها.
إانتقد الفريق الإستقلالي الذي يقوده المستشار الجماعي، مصطفى حيكر، عدم وضوح الرؤيا في علاقة المجلس مع شركات التنمية، عدم التفاعل مع توصيات المجلس المصادق عليها بالإجماع، وتعطيل دور لجان التتبع كآلية من آليات الحكامة.
كما نبه الفريق الإستقلالي العمدة الرميلي، إلى ضعف آليات التواصل والتنسيق بين مكونات التحالف المسير سواء على مستوى مجلس المدينة أو مقاطعات المجلس، وعدم انسجام مواقف التحالف الثلاثي خلال إجتماعات اللجن ودورات المجلس. بالإضافة إلى عدم تمكين أعضاء المجلس من الوثائق المزمع مناقشتها في إطار اللجان وخلال الدورات، داخل آجال معقولة.
وعلاقة بهذه التطورات، سارعت العمدة نبيلة الرميلي، إلى محاولة إمتصاص غضب الفريق الإستقلالي، عشية اإنعقاد دورة إستثنائية للمجلس يوم 5 يوليوز المقبل، وقامت إثر ذلك بإستقبال قيادات من الفريق الإستقلالي أمس الأربعاء، وهو اللقاء الذي حضره كل مولاي أحمد أفيلال نائب العمدة وسعيد الشرامي رئيس لجنة التعمير.
وكشفت مصادر مقربة من الفريق، أن العمدة عبرت عن إستعدادها التام لفتح نقاش حول أهم القضايا المشار إليها في بلاغ الفريق بحضور كل أعضائه في الأسبوع المقبل.
وعلى مستوى تدبير المقاطعات سجل الفريق الاستقلالي في بيانه الذي أصدره عقب إجتماع له نهاية الأسبوع الماضي، بكل أسف ما يحصل في مقاطعات بعينها، ويمس بكيان التحالف داخل مجلس مدينة الدار البيضاء كمقاطعتي عين الشق والمعاريف، وعدم القدرة على تدبير الإختلاف بين مكوناتها، مما يعطل مصالح المواطنين ويعطي صورة سيئة للمجلس، يضيف الفريق الإستقلالي.
كما عبر الفريق عن إمتعاضه مما يتعرض له الأعضاء الإستقلاليون على مستوى مقاطعة الغمعاريف من تهميش وحيف وإقصاء ممنهج من خلال حرمان أحيائهم من الخدمات الجماعية الأساسية كالنظافة وسيارات الإسعاف ووسائل النقل والإنارة العمومية، وعدم اللإستجابة لمطالب سكان حي درب غلف، وإعدام المساحات الخضراء مثلا حديقة “بلاطو” التي صرفت عليها المليارات في إطار البرنامج الإستعجالي لمدينة الدار البيضاء. وكما إنتقد البلاغ عدم اللإستجابة للمطالب المتكررة بتفعيل مذكرة وزارة الداخلية بشأن تضارب المصالح في حق بعض المنتخبين المنتسبين لمقاطعة المعاريف، بالإضافة إلى عدم الإستجابة لشكايات المواطنين بشأن الإستغلال الفاحش للملك العمومي.