المغرب يحذر من تنامي خطاب الكراهية وإستغلال المهاجرين

ali mestassi
سياسة
المغرب يحذر من تنامي خطاب الكراهية وإستغلال المهاجرين

حذّر الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال تنامي خطاب الكراهية في العديد من البلدان حول العالم، فضلا عن إستغلال المهاجرين واللاجئين والأقليات، مبرزا الجهود ذات الطابع الشمولي و”العملي” التي يبذلها المغرب للتصدي لخطاب الكراهية تحت قيادة الملك محمد السادس.

وجاء ذلك في كلمة لهلال ألقاها في لقاء رفيع المستوى تم تنظيمه بشراكة بين التمثيلية الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية ومسؤولية الحماية، للإحتفاء باليوم الدولي الأول لمكافحة خطاب الكراهية تحت شعار “دور التعليم في التصدي للأسباب الجذرية لخطاب الكراهية وتعزيز الإدماج وعدم التمييز والسلام”.

وأكد هلال، أن المغرب عزز ترسانته التشريعية والمؤسساتية لتوطيد قيم تقبل الآخر والإعتراف المتبادل وإحترام الآخر وإستبعاد الأفكار المسبقة والصور النمطية والكراهية مع الحفاظ على قيم الإسلام المعتدل.

وأشار المتحدث، إلى أن المغرب، تحت القيادة الملكية حرص على الإنخراط في جهود مكافحة خطاب الكراهية من خلال مراجعة شاملة لنظام التعليم المغربي، بما في ذلك إصلاح المؤسسات التعليمية الدينية مثل جامعة القرويين ودار الحديث الحسنية وجميع البرامج التربوية الإسلامية.

وأبرز أن هذه الاستراتيجية عززت مكانة المغرب كدولة تستقبل العديد من المهاجرين واللاجئين من إفريقيا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المملكة أصبحت “سدا منيعا” أمام هذه الآفة.

وسجل هلال أنه تم إدراج مفاهيم نكران الذات والتنوع الديني في جميع دروس التكوين العام، موضحا أنه طبقا للتعليمات الملكية، تم إطلاق العديد من مراكز البحوث المتخصصة في هذا المجال.

وأضاف أنه في عام 2014، تم إحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بمقتضى ظهير ملكي، مشيرا إلى أن التكوين داخل هذه المؤسسة يشمل موضوعات تطبيقية ونظرية في علوم الشريعة، ومجموعة من التخصصات في العلوم الإنسانية التي يحتاجها الدعاة الدينيون لفهم السياق الذي يعملون فيه.

وأبرز أن استراتيجية الهجرة واللجوء في المغرب ترتكز على محاربة انتشار خطاب الكراهية وتعزيز قيم تقبل الآخر والتعايش والاندماج.

وأشار هلال، إلى أن الإحتفاء بالذكرى الأولى لليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية يعد خطوة مهمة في الدفع بالجهود الرامية إلى مواجهة هذه الآفة وتعزيز الالتزام المشترك نحو الإدماج والسلام في السياق الحالي الذي يتميز بعدم اليقين والجهل والكراهية.

وفي هذا السياق، شدد على ضرورة تعزيز القدرات وأنظمة ومنهجيات الرصد والتقييم على المستويات الدولية والوطنية والمحلية لمكافحة خطاب الكراهية بشكل فعال، مبرزا أن الرد الوحيد الموثوق به والقابل للتنزيل على هذه “الآفة المدمرة” هو التعاون الدولي، والعمل متعدد الأطراف والتضامن العالمي.

وخلص إلى القول إن “الأمم المتحدة تظل في صلب تعبئة الجهود الدولية لبناء رؤية مشتركة للعيش المشترك، للتصدي للتحريض على التمييز والكراهية والعنف”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.