درس ديمقراطي..عاملة نظافة تفوز على وزيرة وتنتخب نائبة في البرلمان الفرنسي

ali mestassi
أخبار العالم
درس ديمقراطي..عاملة نظافة تفوز على وزيرة وتنتخب نائبة في البرلمان الفرنسي

الديمقراطية الحقيقية هي واقع معيش،وليس شعارات رنانة، الديمقراطية الحقيقية تهزم المال والسلطة وتنتصر لمن يستحق،انها تكافؤ فرص.
وهذا ما أفرزته نتائج الانتخابات التشريعية يوم الامس الاحد 19 يونيو بفرنسا، حيث تمكنت راشيل كيكي وهي عاملة نظافة من هزم وزيرة سابقة في حكومة الرئيس ماكرون، وتنتخب نائبة في البرلمان الفرنسي.
عاملة النّظافة السابقة راشيل كيكي التي خلقت الحدث هي مواطنة فرنسية من اصول افريقية ترشحت للانتخابات التشريعية الفرنسية عن تحالف اليسار،وتأهلت للجولة الثانية ضد الوزيرة السابقة روغزانا مارسيننو، مرشحة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطي،وتفوز عليها لتصبح أول عاملة نظافة تدخل لقصر بوربون (الجمعية الوطنية) دون لائحة وطنية خاصة بالنساء ،و دون تدخل الدولة ،وبدون سلطة المال، وانما فازت لان الناخب الفرنسي رأى فيها المرشحة التي تستحق ان تنوب عليه بالبرلمان الفرنسي.
وتم انتخابها عن جذارة واستحقاق بعد ان ذاع صيت راشيل كيكي خلال إضراب عاملات النظافة في فندق Ibis Batignolles بباريس، بين عامي 2019 و2021، واصبحت نموذج النقابي الملتزم بقضايا الضعفاء والطبقة الشغيلة ضد جشع الباطرونا، ورفض الحكومة الفزنسية الاستجابة لمطالب ولحقوق هذه الطبقة.
بعد فوزها في انتخابات يوم امس الاحد صرحت انها ستبقى مخلصة لمبادئها دفاعها العمال “غير المرئيين” داخل قصر بوربون (الجمعية الوطنية).
وحسب موقع “القدس العربي” فراشيل كيكي، هي أم لخمسة أولاد، ولدت 1974 في مدينة آبوبو بشمال أبيدجان- العاصمة الاقتصادية لساحل العاج (الكوت ديفوار)- لأم كانت تبيع الملابس وأب يعمل سائق حافلة.
بعد أن توفيت والدتها في عام 1986، وجدت راشيل كيكي نفسها مسؤولة عن إخوانها وأخواتها، وهي في الـ12 من عمرها.
في عام 2000 وصلت المهاجرة الإيفوارية إلى فرنسا، وهي في الـ26 من عمرها. وبدأت العمل مصففة شعر قبل دخولها عالم الفندقة. وكالعديد من المهاجرين لم يكن مسارها في فرنسا سهلا بالمرة في بدايته.

وبعد 15 عاماً من وصولها إلى فرنسا، حصلت راشيل كيكي أخيراً على الجنسية الفرنسية في عام 2015. وهو بلد تقول هذه الأخيرة إنها “تعشقه” وإن جدّها حارب من أجله خلال الحرب العالمية الثانية.
وبعد فوزها ضد مرشحة حزب الرئيس الفرنسي ماكرون وزيرة الرياضة في الحكومة السابقة شكرت فرنسا كونها استقبلتها واحتضنتها،وشكرت فرنسا كونها منحتها فرصة هزم وزيرة فرنسية،وشكرت الناخبين الفرنسيين الذين منحوها ثقتهم واصواتهم لتصبح اول مرشحة عاملة نظافة تهزم وزيرة مرشحة الحزب الحاكم ،، مؤكدة ان الانظمة السياسية القوية قوية بدمقراطيتها، والديمقراطية في هذه الانظمة قوية بالشعوب التي تحميها، وتناضل من اجلها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.