قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إن الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا شهدت منحى تراجعيا هذا العام مقارنة بالسنة الماضية، وعزا ذلك إلى العمل بشكل جيد مع دول العبور.
وعلى وجه التحديد، سجل سانشيز بإيجاب التعاون مع المغرب في الحد من تدفقات الهجرة، وهو التعاون الذي يتعزز أيضا على المستوى الأوروبي، فقد تمت زيادة المخصصات للعمل في مجال السيطرة على الهجرة غير النظامية للرباط.
وإعتبر سانشيز أن التراجع الذي شهده عدد المهاجرين الوافدين على إسبانيا يستحق الإحتفال، في الوقت الذي تنتقد فيه المنظمات الحقوقية المنع والقمع الذي يتعرض له المهاجرون وإنتهاك حقوقهم على الحدود مع الإتحاد الأوروبي، لمنع وصولهم، وتحويلهم الوجهة نحو طريق الموت صوب جزر الكناري.
وأعرب رئيس الحكومة الإسبانية في ظهوره الصحافي عن أسفه “العميق” لسقوط ضحايا خلال الأيام الأخيرة في صفوف المهاجرين، متجهين نحو جزر الكناري، معبرا عن تضامنه مع الأهالي.
وإستدرك المتحدث أن “مآسي الهجرة تبدأ على بعد آلاف الكيلومترات من إسبانيا”، مرجعا الأسباب إلى “الإفتقار إلى الحرية والفرص والإضطهاد، وتغير المناخ، ما يدفع هؤلاء إلى طلب اللجوء”.
وقال سانشيز إن الحكومة “زادت كما لم تفعل منذ عشر سنوات” من بنود التعاون الإنمائي في كل من بلدان المنشأ والعبور، كما تفعل بشكل خاص مع المغرب، سواء من مدريد، أو من الإتحاد الأوروبي.
ووفقا لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية فقد وصل 18147 شخصًا إلى إسبانيا بشكل غير منتظم بين 1 يناير و 15 غشت، أي أقل بنسبة 1.1٪ عن نفس الفترة من عام 2021.
ومع ذلك ، بلغ عدد الذين وصلوا إلى سواحل الكناري 10347 بزيادة 25.8٪، والزيادة شملت أيضا مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث وصل إليها 1769 شخصًا بشكل غير منتظم عن طريق البر، بزيادة قدرها 36.7٪.