في إشارة تحمل في طياتها دلالات سياسية قوية، نشرت وزارة الخارجية الروسية، بشكل رسمي، خريطة المملكة المغربية كاملة، مع وضع الخط الذي يعني الجدار الأمني العازل.
واعتمدت الخارجية الروسية الخريطة الكاملة للمغرب، في منشور لها على موقع توتير، في سياق رد موسكو على البانتاغون الأمريكي، وكون الأخير يهدف إلى صنع عناصر لسلاح بيولوجي في الحرب الروسية الأوكراني.
منشور يأتي بعد تررد أخبار بأن المغرب سلم دبابات عسكرية إلى أوكرانيا، وهو الذي لم تصدر بشأنه الرباط أي تعليق رسمي وحتى موسكو لم تعلق على الأمر، في إشارة إلى أن العلاقات الثنائية بعيدة التجاذب الدولي.
وتؤكد روسيا أنها ستظل “لاعبا غير منحاز” في معالجة ملف الصحراء المغربية وستبقى على تواصل مع كافة الأطراف الإقليمية، وذلك في رد مبطن على الادعاءات الجزائرية التي تصور روسيا كداعم للأطروحة الانفصالية.
ويمتلك المغرب علاقات قوية مع روسيا، إذ كثف في السنوات الماضية تعاونه الاقتصادي والعسكري مع الجانب الروسي في إطار سياسيات كبرى ترسمها المملكها على أساس تنويع الشركاء وعدم التخندق في محور واحد.