كشفت مصادر مطلعة، أن نظام الصواريخ الأوكرانية المضادة للدروع من طراز Corsar الذي أتم المغرب صفقته العسكرية لينضم إلى عائلة الصواريخ المضادة للدروع ATGM لدى القوات المسلحة الملكية المغربية، بدأت أوكرانيا باستعماله في حربها مع روسيا.
حيث كشف ” الموقع العربي للدفاع والتسليح “، أن Korsar يُعد عبارة عن صواريخ مضادة للدروع ATGM خفيفة الوزن ومحمولة، مصممة لتزويد الجنود بقدرة أكبر على البقاء على قيد الحياة ضد الأهداف الثابتة والمتحركة.
وأشار المصدر ذاته، إلى ان هذا النظام أثبت قدرات عالية في الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا، حيث استطاع تدمير العديد من المدرعات التابعة للجيش الروسي.
وتعليقا على الموضوع قال أنس سهمي الخبير الإستراتيجي والمختص في المجال العسكري، إن “ظهور صاروخ اخر لدى القوات المسلحة الملكية المغربية أوكراني الاصل اسمه Corsar وهو صاروخ مضاد للدروع والدبابات الثابتة المتحركة، قد تم انتاجه رسميا سنة 2005″، مضيفا أن “المغرب لم يقتنيه مؤخرا كما يُشاع بل كان في ترسانة الجيش المغربي قبل سنوات”.
وأضاف الخبير العسكري، في حديثه مع موقع “الأيام 24” أن “الصاروخ يستطيع ضرب اهداف من على بعد 2.5 كلم كما يمكن توجيهه بالليزر مع راس حربي عالي الانفجار يستطيع اختراق الدروع الحديثة”.
وأشار سهمي، إلى أن “الصاروخ الاوكراني ” Crosar ” لا يعتبر الوحيد الذي يعمل في المغرب”، مشيرا إلى أن “أرقاما رسمية، كشفت عن تعاقد المغرب نهاية سنة 2019 مع شركة أوكرانية على اقتناء الالاف الصواريخ المضادة للدروع من طراز Stunga-P والتي تعتبر أحدث بكثير من Corsar وقد استطاعت تدمير أحدث الدبابات الروسية في الحرب الأخيرة.
وكشف المتحدث ذاته، إلى أنه “في الحرب الروسية الاوكرانية ظهر نظام stunga p باللغة العربية لدى الجيش الاوكراني، ما يعني أنهم استخدموا جزء من الطلبية التي كانت موجهة للمغرب”.
وأضاف سهمي، أن “المغرب يتملك أكبر ترسانة من الصواريخ المضادة للدروع في افريقيا والمنطقة، إذ يشغل صواريخ امريكية وصينية وفرنسية واوكرانية وروسية وغيرها”، مبرزا أن من بين “الصواريخ المضادة للدروع للتي يشغلها المغرب، TOW-2A أمريكية، HJ-9 صينية، و MILAN فرنسية، kornet-Em روسية، SPIKE إسرائيلية”.
من جهته، قال محمد الطيار الخبير الأمني، إن استخدام المغرب لهذا النوع من الصواريخ ومضاد الدبابات سيشكل نوع من الردع، في إطار سباق التسلح المفروض في المنطقة وخاصة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية من قبل النظام الجزائري.
وأضاف الطيار في تصريحه أنه من المعروف أن الترسانة العسكرية لنظام الجزائري تعتمد بشكل مطلق على السلاح الروسي خاصة المتعلق بالمدرعات أو الدبابات”، مضيفا أن ” أغلب دبابات الجيش الجزائري تعتب روسية الصنع بشكل كبير”، لا
وأبرز المتحدث نفسه، أن الحرب الروسية الأوكرانية، أثبت محدودية وفاعلية هذه الدبابات خاصة أمام هذا النوع من الصواريخ الأوكرانية، مبرزا أن حصول المغرب على هذه الأسلحة ذات القدرات العالية والوزن الخفيف، سيدفع النظام العسكري الجزائري إلى تغير الوجهة نحو فرنسا وغيرها من الدول التي يمكن توفر قدرات كهذه، بعد أن تبتت محدودية الأسلحة التي في حوزتها”.
وأشار الطيار، إلى أن “هذا ما يعكس رفع النظام العسكري الجزائري للموازنة المخصص للجانب العسكري، حيث رفعت الميزانية الخاصة بالمنظومة الدفاعية إلى أكثر من الضعف عما كانت عليه في ميزانية عام 2022، لتصل إلى أكثر من 22 مليار دولار سنة 2023.
يذكر أن منظومة كورسار المضادة للدروع، هي منظومة صواريخ موجهة مضادة للدروع، محمولة وخفيفة، من إنتاج مكتب كييف للتصاميم الحكومي في أوكرانيا. وقد تم تصميم هذه المنظومة للتصدي للأهداف المعادية المتحركة والثابتة المدرعة والمجهزة بدروع إضافية، مثل دروع تفاعلية متفجرة، وقادر على إصابة الأهداف النقطية بدقة مثل الدبابات المتخندقة، والتصدي للمروحيات.
أما مواصفاته الفنية، المواصفات، التوجيه: شبه اوتوماتيكي ليزري. والرأس الحربي: ترادفي مع حشوه مجوفه، أو رأس حربي عالي الانفجار متشظي أو رأس حربي فراغي. وقدره الاختراق: ليس اقل من 550 ملم من الفولاذ بعد الدروع التفاعلية بواسطة الراس الحربي الترادفي مع الحشوة المجوفة وليس اقل من 50 ملم بالرأس الحربي عالي الانفجار المتشظي، كما يعمل بدرجه حرارة بين -40 إلى +60 مئوية.